إسمع أعطيني عقلك "قال رب هب لي من لدنك ذرية إنك سميع الدعاء"، إسمع لأدب الدعاء قال هب لي لأن الله إستخدم واهبنا كثير في القرآن الكريم، لماذا لأن الهبه هي التي تعطى غالبا من غير طلب، بمعنى أن نقول وهبه السلطان 200 درهم، ما طلب لكن السلطان أعطاه، مثلا وهب له أرض ما طلب، السؤال لماذا زكريا قال رب هب لي وهو يطلب.
كأن سيدنا زكريا يقول يارب أنت لو أعيطتني يارب لم ينقص من ملكك شىء وأمرك بين الكاف والنون، فكأنك يارب لو رزقتني بولد فكان لم ينقص من ملكك شىء كأنها هبه، وإذا ما اعطيتني أنا رضيت يارب، العجيب أن الله عز وجل قال ذرية طيبة، تري الولد العاق يشقيك، كما في سورة الكهف "فخشينا أن يرهقهما ضغيانا وكفرا"، إنك سميع الدعاء، قال الله "فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب" أين جاءت البشري وهو يصلي .
لهذا أهل قال إذا أردت شيئا من الله قف أمام الله بالصلاة، لهذا النبي صلي الله عليه وسلم كلما فزعه أمر كان يذهب للصلاة، فالشاهد أن جاءته البشارة وهو يصلي وليس وهو نائم ويزرع أو يجلس عند زوجته، وانت تعبد الله يكافئك خذها ، فقالت الملائكة "أن الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين " ما قال بغلام أن الله عزوجل العجيب هو من سماه بيحي "لم نجعل من قبل سميا".
فوق البشارة لسيدنا زكريا بقدوم ولد، وأيضا سميته يحي وإسم لم يتم تسميته من قبل إسم جديد وليس موروث، العبره هنا من الذي سماه الله من الذي بشره الله، ابن نبي وهو نبي وقتل سنأتي لقصته، لهذا لا تتعجب إذا سلط السفهاء على الصالحين، فهذا نبي سماه الله من فوق سبع سنوات وبشر الله أباه من فوق سبع سموات، ومع ذلك قتله أرزل الناس.
الشاهد من الأمر جاء يحي قال الله له في أول وصية "يايحي خذ الكتاب بقوة"، هذا يدل على أن الشريعة تحتاج بأقوياء ما تحتاج من أهل النفاق ولا المداهنين والذين يمارون بدين الله، ولا الذي يحمل ألف وجه، الدولة قويت أنا معكم وإن ضعفت أنا عدوكم، تختلف التفتوى من هنا وهناك، فالله عز وجل قال له خذ الكتاب بقوة.