الصفحات

    Social Items

الظلم
 

يحكى أن رجلا كان مصاب بالأرق ينتقل من يمينه إلى يساره، ويتقلب لينام على ظهره ثم ينتقل لينام على بطنه، يحتال لكل ينام بطريقة سليمة، ويأبي المنام أن يأتي إليه، فطال به ذلك الأمر فاسودت عينه، بالرغم من أن هذا الرجل يملك الكثير من السلة والولاية بما من الله عليه من الكثير من الأموال والسلطة والجاه.


فتنظر إليه إبنته وتراه متعبا، وتقول له ماذا بك ياأبي مجهدا متعبا، كأن يا أبي الأرق قد انتصر عليك، ويحاول ذلك الرجل إخفاء تلك الملامح القبيحة التي ظهرت عليه، فيرجع في اليوم التالي يحاول أن ينام، لكن لا يستطيع أن يحتال على المنام، لن يطرق بابه النوم، طال به الحال، انحنى عنقه ظهره أصبح يتقوس قليلا فقليلا، أصبح كل من يتكلم معه يشعر أنه فاقد للتركيز.


ووصل به الحال أن ينتقل من موضوع لآخر دون أن يدري فيما يتكلم، أصبحت هيبته في خطر، أصبح من يجلسون معه يقولون هل الموت بات قريبا منه، وفي يوم من الأيام جلس على شرفة قصره ينظر إلى رعاياه، ثم انهمر بالبكاء ولا يعلم لماذا يبكي، رأي في نفسه النوم انتصر عليه، فقال أنا أملك الذهب وألبس الحرير واحكم أملك كلمتي لا تكسر سلطاني لا يكسر،  ويأتي ذلك المنام لينتصر مني، فشعر بمدي الضعف الذي يمر به.


جلس على مشارف القرية التي يحكمها، وإذا بإبنته تلك الأميرة تدخل عليه وتقول له ماذا بك ياأبي، أراك متعب منهك عينك إسودت، أرى التعب عليك قد ظهر كل من في القصر يتكلم عليك، ياأبي هل أنت مريض، قال لها لا لست بمريض، ولكن يأبي لبنوم أن يطرق باني منذ فترة، قال ياأبي ما تظلمه بالقسوة صباحا يشغلك ليلا، سيأتي إليك زارا، والمنام لا يدخل عليك أدبا وعندك زوار.


فأثر ذلك في صميم قلبه إنتبه الأب أنا الوسادة كانت قاتلة وسادة الظلم، نظر تأمل تدبر رجع في أوراقة تأمل رعيته، مشى في سكك المدينة إستمع للناس، فرأى أن الظلم حال بينه وبين الزائر وهو الظلم، راجع أوراقة يزور فقيرا يرفع عن المظلوم الظلم يزور مريضا، يعاون أمرأة، حتى أصبح ينام مهكما، فأخبر أبنته أن الوسادة القاتلة هي وسادة الظلم.


إياك ثم إياك ياإبنتي وأحذر نفسي أن أضع رأسي على وسادة قاتلة، وإن كانت من ريش النعام، الله حارب الظلم وقال حرمت الظلم على نفسي، الله منع الظلم الله حرم الظلم، إياك أن تكون لك سلطة أعلى من الله،  إني حرمت الظلم على نفسي، فمن أحل الظلم لذاته إنما يعلو فوق قدر الله، وبأبى الله أن يكون العلو إلا له، وسادة الظلم إن نعم عليه اليوم غدا حتما ستقتلك.


قصة رائعة عن الظلم ونهايته المحتومة فالله حرم الظلم على نفسه

الظلم
 

يحكى أن رجلا كان مصاب بالأرق ينتقل من يمينه إلى يساره، ويتقلب لينام على ظهره ثم ينتقل لينام على بطنه، يحتال لكل ينام بطريقة سليمة، ويأبي المنام أن يأتي إليه، فطال به ذلك الأمر فاسودت عينه، بالرغم من أن هذا الرجل يملك الكثير من السلة والولاية بما من الله عليه من الكثير من الأموال والسلطة والجاه.


فتنظر إليه إبنته وتراه متعبا، وتقول له ماذا بك ياأبي مجهدا متعبا، كأن يا أبي الأرق قد انتصر عليك، ويحاول ذلك الرجل إخفاء تلك الملامح القبيحة التي ظهرت عليه، فيرجع في اليوم التالي يحاول أن ينام، لكن لا يستطيع أن يحتال على المنام، لن يطرق بابه النوم، طال به الحال، انحنى عنقه ظهره أصبح يتقوس قليلا فقليلا، أصبح كل من يتكلم معه يشعر أنه فاقد للتركيز.


ووصل به الحال أن ينتقل من موضوع لآخر دون أن يدري فيما يتكلم، أصبحت هيبته في خطر، أصبح من يجلسون معه يقولون هل الموت بات قريبا منه، وفي يوم من الأيام جلس على شرفة قصره ينظر إلى رعاياه، ثم انهمر بالبكاء ولا يعلم لماذا يبكي، رأي في نفسه النوم انتصر عليه، فقال أنا أملك الذهب وألبس الحرير واحكم أملك كلمتي لا تكسر سلطاني لا يكسر،  ويأتي ذلك المنام لينتصر مني، فشعر بمدي الضعف الذي يمر به.


جلس على مشارف القرية التي يحكمها، وإذا بإبنته تلك الأميرة تدخل عليه وتقول له ماذا بك ياأبي، أراك متعب منهك عينك إسودت، أرى التعب عليك قد ظهر كل من في القصر يتكلم عليك، ياأبي هل أنت مريض، قال لها لا لست بمريض، ولكن يأبي لبنوم أن يطرق باني منذ فترة، قال ياأبي ما تظلمه بالقسوة صباحا يشغلك ليلا، سيأتي إليك زارا، والمنام لا يدخل عليك أدبا وعندك زوار.


فأثر ذلك في صميم قلبه إنتبه الأب أنا الوسادة كانت قاتلة وسادة الظلم، نظر تأمل تدبر رجع في أوراقة تأمل رعيته، مشى في سكك المدينة إستمع للناس، فرأى أن الظلم حال بينه وبين الزائر وهو الظلم، راجع أوراقة يزور فقيرا يرفع عن المظلوم الظلم يزور مريضا، يعاون أمرأة، حتى أصبح ينام مهكما، فأخبر أبنته أن الوسادة القاتلة هي وسادة الظلم.


إياك ثم إياك ياإبنتي وأحذر نفسي أن أضع رأسي على وسادة قاتلة، وإن كانت من ريش النعام، الله حارب الظلم وقال حرمت الظلم على نفسي، الله منع الظلم الله حرم الظلم، إياك أن تكون لك سلطة أعلى من الله،  إني حرمت الظلم على نفسي، فمن أحل الظلم لذاته إنما يعلو فوق قدر الله، وبأبى الله أن يكون العلو إلا له، وسادة الظلم إن نعم عليه اليوم غدا حتما ستقتلك.